الشمال السوري في مواجهة كورونا: الإجراءات الصحية والإجتماعية المتخذة

 

ضمن فعاليات مركز ماري للأبحاث والدراسات المواكبة لتطورات أزمة كورونا في الشمال السوري عقد المركز ندوة حوارية توعوية بعنوان:

" الشمال السوري في مواجهة كورونا: الإجراءات الصحية والإجتماعية المتخذة "

وذلك يوم الخميس الواقع في 27/ 7 / 2020  في الساعة الخامسة والنصف عصراً عبر منصة الزووم وشارك في الندوة كل من السادة :

  • الأستاذ علي حلاق: المدير العام لشؤون الإدارة المحلية والمهجرين .
  •  الدكتور حسام سكاف: أستاذ مشارك في الدراسات الاسلامية .
  •  الدكتور مهيب قدور: مدير مشفى أطمة الخيري.

بدأ الحديث الأستاذ علي حلاق بتبيان الوضع الراهن في الداخل السوري في ظل جائحة كورونا والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة المؤقتة والتي اشتملت على  قسمين أساسيين هما:

أولاً :التوعية الاجتماعية من خلال طباعة وتوزيع منشورات توعوية حول فيروس كورونا

وثانياً :إجراءات التباعد الإجتماعي.

مبيناً  دور الحكومة السورية المؤقتة ودور المجالس المحلية من خلال نشاطاتها التي تقوم بتوفير اجراءات الحماية ومتابعتها بشكل دوري. موضحاً ردة فعل المواطنين في الاستجابة لهذه الأجراءات من خلال إرتداء الكمامة وغيرها من الإجراءات الإحترازية ونسبة الإلتزام المرتفعة لدى أغلبية الناس وخصوصاً بعد ظهور حالات إصابة مؤكدة.

وشارك الدكتور حسام سكاف بتوضيح كيفية التعاطي مع الوباء في الداخل السوري معرجاً على الضعف الموجود في المؤسسة الطبية وسوء الأحوال الاقتصادية في الداخل السوري مما يؤثر سلبا على كيفية التعاطي مع الوباء في ظل كثافة سكانية عالية في المخيمات. وتحدَّث الدكتور حسام عن الوباء من الناحية الشرعية وبين عدد المؤلفات التي كتبت في هذا المجال موضحاً أنَّ الوباء ليس بشيء جديد على الشريعة الإسلامية معولاً على المطلعين في هذا المجال بنشر التوعية الصحيحة بالتعاون مع أصحاب الإختصاص من أطباء ومختصين صحييين .

وأضاف الدكتور مهيب قدور أنَّ فيروس كورونا ليس الوباء الأول ولا الأخير الذي يمر على البشرية وأوضح أنَّ حالة وباء كورونا بيَّنت الحاجة إلى دولة مركزية تحارب وتكافح الوباء بشكل منظم مبيناً أثر الحالة الاقتصادية في الاستجابة لإجراءات الوقاية من هذا الوباء موضحاً الحاجة لحماية الكوادر الطبية في ظل ما يهددهم نتيجة تعرضهم لجرعات زائدة من الفيروسات خلال عملهم اليومي. موضحاً هيكلية المنشآت الصحية في الشمال السوري والتي نمت على أساس إنقاذ مصابي الحروب وليس مواجهة الجائحات بالإضافة إلى الضعف المادي التي تعاني منه المؤسسات الصحية.

وتعريجاً على الإصابات التي تم تسجيلها دون ذكر أسماء المرضى بين أنَّ ذلك من خصوصية المريض ولا يجوز نشر أسماء المرضى. ووضَّح أنَّ التوعية ليست بديلاً عن سلطة القانون في تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد الإجتماعي في حال الحاجة الملحة إليها مبيناً المسؤلية الجماعية التي تقع على كاهل كافة شرائح المجتمع للحفاظ على سلامة المجتمع .

وفي نهاية الندوة أجاب المشاركون على أسئلة الحضور مثمنين دور مثل هذه الندوات في نشر التوعية المجتمعية في ظل الأوضاع القائمة في الشمال السوري. 

عن yasin

شاهد أيضاً

انطلاق دورة أساليب وتقنيات كتابة المقال السياسي وتقدير الموقف

ضمن أنشطة وحدة التدريب و التأهيل في مركز ماري للأبحاث و الدراسات، انطلقت اليوم السبت …